فصل: الفوائد:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{أسلحة} جمع سلاح، اسم جمع لآلات الحرب يذكّر ويؤنّث، وزنه فعال بكسر الفاء، ووزن جمعه أفعلة وهو من جموع القلّة.
{ميلة}، مصدر مرة من مال، وزنه فعلة بفتح الفاء.

.البلاغة:

1- {وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ}.
{حذرهم} أي احترازهم شبهه بما يتحصن به من الآلات ولذا أثبت له الأخذ تخييلا وإلا فهو أمر معنوي لا يتصف بالأخذ، ولا يضر عطف قوله سبحانه: {وَأَسْلِحَتَهُمْ} عليه للجمع بين الحقيقة والمجاز، وهو من البلاغة في ذروتها ومن الفصاحة في شدتها.
2- قوله تعالى: {إِنْ كانَ بِكُمْ أَذىً} {أذى} اسم كان المرفوع بالضمة المقدرة على الألف المحذوفة لفظا المثبتة خطا بسبب التنوين، فالتنوين هنا ليس حركة اعراب كما يتوهم بعضهم انما هذا التنوين وتنوين الاسم المنقوص كلاهما ليسا حركة اعراب وإنما لكون كل منهما نكرة خاليا من ال التعريف لحقه التنوين علامة للتنكير.
والاسم المقصور ينوّن في جميع حالاته إذا تجرد من ال التعريف. فنقول:
هذا فتى اتبع هدى فحصل على غنى فالألف في الأمثلة الثلاثة محذوفة لفظا مثبتة خطا. أما الاسم المنقوص، وهو المختوم بياء ساكنة مكسور ما قبلها فينوّن عند تنكيره وتحذف ياؤه في حالتي الرفع والجر لالتقاء الساكنين، وتثبت في حالة النصب وتظهر عليها الفتحة بسبب خفتها، جاء قاض، مررت بقاض، رأيت قاضيا.

.[سورة النساء: آية 103]:

{فَإِذا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيامًا وَقُعُودًا وَعَلى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتابًا مَوْقُوتًا (103)}

.الإعراب:

(الفاء) عاطفة (إذا) مر إعرابه، (قضيتم) فعل ماض مبني على السكون... (وتم) ضمير فاعل (الصلاة) مفعول به منصوب (الفاء) رابطة لجواب الشرط (اذكروا) مثل خذوا، (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (قياما) حال منصوبة، (الواو) عاطفة (قعودا) معطوف على (قياما) منصوب مثله (الواو) عاطفة (على جنوب) جار ومجرور في محل نصب حال و(كم) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة (إذا اطمأننتم) مثل إذا قضيتم (فأقيموا الصلاة) مثل اذكروا اللّه (إنّ الصلاة) مثل إنّ اللّه، (كانت) فعل ماض ناقص.. و(التاء) تاء التأنيث، واسمه ضمير مستتر تقديره هي (على المؤمنين) جار ومجرور متعلق بـ (كتابا) فهو مصدر، وهو خبر كانت منصوب (موقوتا) نعت منصوب.
جملة {قضيتم...} في محل جر مضاف إليه.
وجملة {اذكروا...} لا محل لها جواب شرط غير جازم.
وجملة {اطمأننتم} في محل جر مضاف إليه.
وجملة {أقيموا الصلاة} لا محل لها جواب الشرط غير الجازم الثاني.
وجملة {إنّ الصلاة كانت...} لا محل لها تعليلية.
وجملة {كانت... كتابا} في محل رفع خبر ان.

.الصرف:

(اطمأننتم)، مزيد على الرباعي بحرفين هما الهمزة وتضعيف النون، فعله اطمأن وزنه افعللّ (موقوتا)، اسم مفعول من وقت يقت باب ضرب، وزنه مفعول.

.[سورة النساء: آية 104]:

{وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَما تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ما لا يَرْجُونَ وَكانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104)}

.الإعراب:

(الواو) استئنافية (لا) ناهية جازمة (تهنوا) مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (في ابتغاء) جار ومجرور متعلق بـ (تهنوا)، (القوم) مضاف إليه مجرور (إن) حرف شرط جازم (تكونوا) مضارع ناقص مجزوم وعلامة الجزم حذف النون والواو اسم تكونوا (تألمون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (الفاء) رابطة لجواب الشرط (إنّ) حرف مشبه بالفعل و(هم) ضمير في محل نصب اسم إنّ (يألمون) مثل تألمون (الكاف) حرف جر (ما) حرف مصدري (تألمون) مثل الأول.
والمصدر المؤوّل (ما تألمون) في محل جر بالكاف متعلق بمحذوف مفعول مطلق أي ألما كألمكم.
(الواو) استئنافية (ترجون) مثل تألمون (من اللّه) جار ومجرور متعلق بـ (ترجون)، (ما) اسم موصول في محل نصب مفعول به (لا) نافية (يرجون) مثل تألمون (الواو) استئنافية (كان) فعل ماض ناقص (اللّه) لفظ الجلالة اسم كان مرفوع (عليما) خبر منصوب (حكيما) خبر ثان منصوب.
جملة {لا تهنوا...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {إن تكونوا...} لا محل لها تعليلية.
وجملة {تألمون} في محل نصب خبر تكونوا.
وجملة {إنهم يألمون} في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة {يألمون} في محل رفع خبر إنّ.
وجملة {تألمون} لا محل لها صلة الموصول الحرفي (ما).
وجملة {ترجون} لا محل لها استئنافية.
وجملة {يرجون} لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة {كان اللّه عليما} لا محل لها استئنافية.

.الصرف:

(تهنوا)، فيه إعلال بالحذف، حذفت فاؤه لأنه معتل مثال مكسور العين في المضارع، وزنه تعلوا.
(ترجون)، فيه إعلال بالحذف، حذفت لامه وهي الواو لمجيئها ساكنة قبل واو الجماعة الساكنة، وزنه تفعون.
(يرجون)، مثل ترجون.

.[سورة النساء: آية 105]:

{إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ وَلا تَكُنْ لِلْخائِنِينَ خَصِيمًا (105)}

.الإعراب:

(إنّ) حرف مشبه بالفعل و(نا) ضمير في محل نصب اسم إنّ (أنزلنا) فعل ماض مبني على السكون.. و(نا) ضمير فاعل (إلى) حرف جر و(الكاف) ضمير في محل جر متعلق بـ (أنزل)، (الكتاب) مفعول به منصوب، (بالحق) جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من الكتاب (اللام) لام التعليل (تحكم) مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (بين) ظرف مكان منصوب متعلق بـ (تحكم)، (الناس) مضاف إليه مجرور.
والمصدر المؤول (أن تحكم) في محل جر متعلق بـ (أنزلنا).
(الباء) حرف جر (ما) اسم موصول مبني في محل جر متعلق بـ (تحكم)، (أرى) فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف و(الكاف) ضمير مفعول به... والمفعول الثاني محذوف أي أراك إياه (اللّه) لفظ الجلالة فاعل مرفوع. (الواو) استئنافية (لا) ناهية جازمة (تكن) مضارع ناقص مجزوم، واسمه ضمير مستتر تقديره أنت (للخائنين) جار ومجرور متعلق بـ (خصيما) وهو خبر تكن منصوب.
واللام بمعنى لأجل.
جملة {إنّا أنزلنا...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {أنزلنا...} في محل رفع خبر إنّ.
وجملة {تحكم...} لا محل لها صلة الموصول الحرفي.
وجملة {أراك اللّه} لا محل لها صلة الموصول (ما).
وجملة {لا تكن... خصيما} لا محل لها استئنافية.

.الصرف:

(الخائنين)، جمع الخائن، اسم فاعل من خان يخون وزنه فاعل، وفيه قلب حرف العلّة- عين الكلمة- إلى همزة، والقلب مطّرد.
(خصيما)، أي مخاصما عنهم... صفة مشبهة من خصم يخصم باب ضرب، فعيل بمعنى فاعل.

.الفوائد:

قول في اجتهاد رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم:
1- قوله: {لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللَّهُ} احتج به من ذهب من علماء الأصول إلى أنه كان صلى اللّه عليه وسلم له أن يحكم بالاجتهاد، بهذه الآية وبما يثبت في الصحيحين عن هشام بن عروة عن أم سلمة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم سمع جلبة خصم بباب حجرته فخرج إليهم فقال: «ألا إنما أنا بشر وإنما أقضي بنحو مما أسمع ولعل أحدكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له، فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النار فليحملها أو ليذرها».

.[سورة النساء: الآيات 106- 107]:

{وَاسْتَغْفِرِ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُورًا رَحِيمًا (106) وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّانًا أَثِيمًا (107)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {استغفر} فعل أمر، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {اللّه} لفظ الجلالة مفعول به منصوب {إنّ} حرف مشبه بالفعل {اللّه} لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب {كان} فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو {غفورا} خبر كان منصوب {رحيما} خبر ثان منصوب.
جملة {استغفر اللّه} لا محل لها معطوفة على جملة لا تكن.
وجملة {إنّ اللّه كان...} لا محل لها تعليلية.
وجملة {كان غفورا...} في محل رفع خبر إنّ.
(الواو) عاطفة {لا} ناهية جازمة {تجادل} مضارع مجزوم، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت {عن} حرف جر {الذين} اسم موصول مبني في محل جر متعلق بـ {تجادل} بتضمينه معنى تدافع {يختانون} مضارع مرفوع والواو فاعل {أنفس} مفعول به منصوب و{هم} ضمير مضاف إليه {إن اللّه} مثل الأولى {لا} نافية {يحبّ} مضارع مرفوع، والفاعل هو {من} اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به {كان خوّانا أثيما} مثل إعراب كان غفورا رحيما.
وجملة {لا تجادل...} لا محل لها معطوفة على جملة لا تكن.
وجملة {يختانون...} لا محل لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة {إنّ الله لا يحب...} لا محل لها استئنافية تعليلية.
وجملة {لا يحب...} في محل رفع خبر إنّ.
وجملة {كان خوانا...} لا محل لها صلة الموصول {من}.

.الصرف:

{خوّانا}، صيغة مبالغة الفاعل، من خان يخون، وزنه فعال بفتح الفاء.

.البلاغة:

{إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كانَ خَوَّانًا أَثِيمًا}
المبالغة: في قوله تعالى: {خَوَّانًا أَثِيمًا}
كثير الخيانة مفرطا فيها {أثيما} منهمكا في الإثم، وتعليق عدم المحبة المراد منه البغض والسخط بصيغة المبالغة ليس لتخصيصه بل لبيان إفراط بني أبيرق وقومهم في الخيانة والإثم.

.[سورة النساء: آية 108]:

{يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ ما لا يَرْضى مِنَ الْقَوْلِ وَكانَ اللَّهُ بِما يَعْمَلُونَ مُحِيطًا (108)}

.الإعراب:

{يستخفون} مضارع مرفوع... والواو فاعل {من الناس} جار ومجرور متعلق بـ {يستخفون}، (الواو) عاطفة {لا} نافية {يستخفون من الله} مثل يستخفون من الناس (الواو) حالية {هو} ضمير منفصل مبني في محل رفع مبتدأ {مع} ظرف مكان منصوب متعلق بخبر المبتدأ و{هم} ضمير مضاف إليه {إذ} ظرف للزمن الماضي مبني في محل نصب متعلق بالخبر المحذوف {يبيتون} مثل يستخفون {ما} اسم موصول مبني في محل نصب مفعول به {لا} نافية {يرضى} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدرة على الألف، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {من القول} جار ومجرور متعلق بحال من مفعول يرضى المحذوف.
(الواو) استئنافية {كان} ماض ناقص {اللّه} لفظ الجلالة اسم كان مرفوع {الباء} حرف جر {ما} حرف مصدري، {يعملون} مثل يستخفون، {محيطا} خبر كان منصوب.
والمصدر المؤول {ما يعملون} في محل جر بالباء متعلق بـ {محيطا}.
وجملة {يستخفون...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {لا يستخفون...} لا محل لها معطوفة على الاستئنافية.
وجملة {هو معهم} في محل نصب حال.
وجملة {يبيّتون} في محل جر مضاف إليه.
وجملة {لا يرضى...} لا محل لها صلة الموصول {ما}.
وجملة {كان الله... محيطا} لا محل لها استئنافية.
وجملة {يعملون} لا محل لها صلة الموصول الحرفي {ما}.